الحشرات تندرج الحشرات تحت شعبة مفصليّات الأرجل التابعة لصف الحيوانات اللافقاريّة، وهي الكائنات الأكثر انتشاراً، فهي تضمّ ما يفوق المليون نوع مختلف، وتعيش في جميع البيئات تقريباً، ويعتقد أنّها أوّل الكائنات التي سكنت الأرض، ومعظم الحشرات لها أجنحة وقرون استشعار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الديدان ليست من الحشرات، وكذلك العناكب والعقارب فهي مجموعة منفصلة. أنواع الحشرات نظراً للعدد الهائل من الحشرات، تمّ تقسيمها بالاعتماد على عدّة أسس، بهدف تسهيل دراستها، ومن هذه التقسيمات: مجموعة الخنافس: وهي المجموعة الأكبر في الحشرات، ولها القدرة على التأقلم في الكثير من البيئات، ممّا يجعلها الكائنات الأنجح في البقاء، منها ما يستطيع امتصاص الماء من الجوّ للتأقلم مع شحّ المياه، ومنها ما يستطيع تخزين الهواء للبقاء تحت الماء، ومن أهمّ الصفات المشتركة بينها تطوّر زوج الأجنحة الأوليّة لزوج من الأجنحة الغشائيّة، وهي تتغذى على أيّ شيء حتى روث الكائنات الحيّة وجثثها، ومن أمثلتها خنفسة الجعران، والدعسوقة، والخنفساء العملاقة. الفراش والعث: هناك تشابه كبير بين كلّ من الفراض والعث، ويصعب تحديد الفرق بينهما، إلا أنّ الفراش يطير في النهار، بينما العث في الليل، ولها قرون استشعاريّة وتملك انتفاخات حول أطرافها. الذباب الحقيقية: هذه المجموعة من الحشرات تتميّز بوجود زوج من الأجنحة، أمّا الزوج الآخر فقد تحوّر ليصبح كما العصا، ويفيد الحشرة في التوازن، ومن أمثلته الذباب، مثل ذبابة المنزل، والذبابة الزجاجيّة الخضراء، وذبابة التسي تسي، والبعوض بكافة أنواعه وهو يتغذى على دم الكائنات الأخرى، ويمكن التغاضي عن ألم اللسعة البسيط، أو البقعة الحمراء التي تتركها على الجلد، ولكن تكمن خطورتها في مسببات الأمراض الخطيرة مثل الملاريا، وحمّى الضنك وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأنثى هي فقط من تتغذى على الدم، بينما الذكور تتغذى على رحيق النباتات. مجموعة الزنابير، والدبابير، والنمل، والنحل: تعيش أفراد هذه المجموعة ضمن جماعات تستوطن مستعمرات، مثل ما نرى في خليّة النحل، التي تعد كائنات مفيدة، وتنتج العسل، الذي يعد غذاءً حلو الطعم، ودواءً للعديد من الأمراض، أمّا الدبابير والزبابير فهي في الغالب كائنات لاحمة ومتوحشة، منها ما يهاجم النحل مثل الدبابير ويقضي عليها. القمل والبراغيث: كلا الحيوانين يعيشان على جسم الكائن الحي من الخارج، ولا يمتلكان أجنحة، وهي تصيب الثديّات وخاصّة الكلاب، والقطط، وتسبب مرض الطاعون للإنسان عن طريق نقلها للطفيليّات المسبّبة له، وهو من أشهر الأمراض التي قضت على الكثيرين في العصور الوسطى. مجموعة الجنادب، والجراد، والصراصير: وتسمّى قمّامات، وتعيش في المروج والسهول، وتأكل بشراهة كبيرة، وتسبّب أضراراً عديدة للإنسان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق